الوضع المظلم
الجمعة ٢٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قلعة "جعبر" الأثرية تعود مقصداً للسوريين بعد سنوات من الحرب

قلعة
قلعة "جعبر" الأثرية

استعادت قلعة "جعبر" الأثرية مكانتها كمقصد سياحي للسوريين، بعد أن كانت مسرحاً لمعارك جهاديي تنظيم "داعش" خلال سيطرته على مساحات شاسعة من سوريا.

تعتبر قلعة "جعبر" واحدة من أبرز وأهم المواقع الأثرية في مدينة الرقة. شيدت القلعة في العام 1168، على هضبة فوق ضفاف نهر الفرات في مدينة الطبقة، أما اليوم أصبحت القلعة شبه جزيرة بعد أن غمرت مياه بحيرة الأسد أطرافها.

وجاءت تسمية القلعة نسبة إلى (جعبر بن سابق القشيري)، وللقلعة سوران يضمان عدداً من الأبراج تزيد عن خمسة وثلاثين برجاً، بعضها مضلع والبعض نصف دائري يوجد وسط القلعة مسجد بقي منه مئذنة وكان فيها عدد من المباني لم يبق أثر لها.

اقرأ أيضاً: "قلعة الشونة الأثرية".. اكتشاف أثري جديد في مدينة جدة السعودية

تعتبر القلعة موقعاً سياحياً هاماً يقصده الكثير من السياح عوضاً عن سكان المنطقة الذين يعتبرونها مساحتهم للخروج للطبيعة، منذ بداية الحرب السورية أهملت القلعة كغيرها من المواقع الأثرية.

ويقول عبدالله الجابر (41 سنة)، وهو من سكان مدينة الرقة، لوكالة فرانس برس، "لي ذكريات كثيرة هنا (..) مضت عشر سنوات تقريباً لم أزر خلالها القلعة جراء ظروف الحرب".

ويعبّر عن سعادته لتمكّنه أخيراً من اصطحاب أطفاله الى القلعة، بعدما كانوا يتصفحون صوراً من طفولته أثناء مشاركته في رحلات مدرسية الى الموقع.

ويوضح "كان حلمهم أن يزوروا قلعة جعبر والأماكن التي زارها والدهم، واليوم أحضرتهم ليروها على أرض الواقع".

أما محمّد (45 عاماً)، الذي استخدم اسماً مستعاراً خشية من خلايا التنظيم التي ما تزال تثير الخوف في المنطقة، فأكد للوكالة بأن التنظيم "استخدم القلعة وأنشأ على أطرافها خنادق لتدريب أشبال الخلافة"، مشيراً إلى أن "زيارة القلعة كانت ممنوعة على السكان باعتبارها منطقة عسكرية".

ففي صيف العام 2014، تمركز التنظيم في القلعة، وجعلها منطلقاً لشنّ هجمات في المنطقة، والتي وكانت تشرف على أكبر سجن أداره التنظيم المتطرف قرب سد الفرات.

ويابع محمد، بينما يجلس أمام طاولة في مطعم مشرف على البحيرة التي تجوبها زوارق صغيرة تقل السواح المحليين، بالقول "أنا سعيد لأن المكان بدأ يستعيد عافيته، ويقصده الناس للتنزه باستمرار خلال فصل الصيف".

ليفانت نيوز_ فرانس برس

كاريكاتير

قطر تغلق مكاتب حماس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!